وكالة أنباء موريتانية مستقلة

«راف» تدشن عدداً من مشاريع مبادرة الغذاء والنور بموريتانيا

دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» في العاصمة الموريتانية أنواكشوط عدداً من المشاريع التي تتضمنها مبادرة «الغذاء والنور» الهادفة لتوفير فرص التعليم لآلاف التلاميذ ودعم أسرهم.
وتم تدشين المشاريع بتمويل من أوقاف سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني لأعمال البر والخير، بلغت قيمته 2 مليون ريال، وذلك بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (unicef)، حيث تكفلت راف بدعم الأسر الفقيرة غذائياً وتعليمياً لمدة عام، وتوزيع سلال غذائية تكفي حاجة الأسر المستهدف تعليم أبنائها شهرياً، وتزويد التلاميذ بحقيبة مدرسية متكاملة وزي مدرسي.
وفي حفل أقيم بهذه المناسبة، وحضره القائم بالأعمال في السفارة القطرية ومدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية في راف وعدد من المسؤولين الموريتانيين، أعرب سعادة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني عن سروره بتدشين هذه المشاريع في موريتانيا التي تحتل مكانة متميزة في قلوب القطريين، مشيدا بالجهود التي تقوم بها جمعية الخير للتنمية شريك مؤسسة راف بموريتانيا في تنفيذ هذه المشاريع.
وقال سعادته: إن مؤسسة «راف» تسعى من خلال هذه المبادرة إلى تطوير المنظومة التعليمية في 22 دولة عربية وإسلامية، لتمكين الطلاب والطالبات من مواصلة مسيرتهم التعليمية ودعم أسرهم حتى لا تجبرهم على هجر مقاعد الدراسة من أجل الالتحاق بالعمل في سن مبكرة، مؤكداً أن تطوير البرامج التنموية يبدأ من التعليم الأساسي لكونه الركيزة الأساسية للتعليم بصورة عامة، وستكون موريتانيا من بين الدول الأكثر استفادة من هذه المبادرة.
وقال إنه لا يمكن لأي دولة من الدول أن تحقق نهضتها إلا عن طريق التعليم، مذكرا بالدول التي قطعت أشواطا مهمة في المجال الاقتصادي والعلمي بسبب عنايتها بالتعليم ومنح المعلم أكبر راتب في الدولة.
من ناحيته قال الأمين العام لجمعية الخير للتنمية في موريتانيا، أحمد طالب ولد إبراهيم: إن مبادرة الغذاء والنور ستستخدم جملة من الوسائل لتحقيق هدفها في توفير تعليم مناسب لآلاف الأطفال، من خلال توفير الحقائب المدرسية والكتب والملابس وتنظيم حصص التقوية وتوفير الغذاء المناسب للأطفال من أجل خلق بيئة تساعدهم في إكمال مسيرتهم التعليمية.
وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى دعم تمدرس الأبناء وتشجيع أولياء أمورهم على تفريغهم للدراسة لضمان مستقبل زاهر بالنسبة لهم عبر دعم الأسر ماديا بتوفير سلات غذائية شهرية وتشجيع المتفوقين مع إقامة أنشطة تحسينية لأوليائهم بأهمية التعليم. وثمن المتحدث باسم المستفيدين السالك ولد سيد محمد دور دولة قطر الكبير، مشيدا بمؤسسة «راف» على «الجهود المتميزة لإعادة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة» مؤكداً أن هذه الجهود «صادفت محلها»، وأن هذا الإنجاز الذي يعتبر جزءا من المساعدات القطرية التي شملت كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي تهم مصلحة الضعفاء.
وقال إن هذه المساعدات ستكون حافزا على تعليم الأبناء والتحسين من مردوديتهم التربوية، شاكرا جمعية الخير والتنمية على وقوفها إلى جانب الضعفاء والمحرومين.
الجدير بالذكر أن مبادرة «الغذاء والنور» العالمية تهتم بالدمج بين المجالين التربوي والتنموي، لمساعدة الأسر الفقيرة على تعليم أبنائهم تعليما نوعيا بواسطة توفير المواد الغذائية لأسرهم للمساهمة في الحد من التسرب المدرسي والتحسين من مستواهم العلمي.
وقد نفذت المرحلة الأولى، والتي استفاد منها 18 ألف طالب وطالبة بمرحلة التعليم الأساس، في ست دول إفريقية وآسيوية (مالي – السودان – النيجر – تشاد – سيرلانكا – اليمين) وهي الدول الأشد احتياجا لمبادرات دعم التعليم والتنمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.