صنف حزب الإصلاح الموريتاني جمهورية إيران بأنها أخطر شريك للصهاينة في تطويق الأمن القومي العربي ، وأبرز الحزب في بيان تلقت وكالة أنباء “الخبر” نسخة منه أن إيران تسعى دائما لتطويق واحتلال الحرمين الشريفين، مضيفا بأن المبادرة التي وصفها الحزب بالشجاعة لمملكة البحرين والملكة العربية السعودية وإخوانهم في الخليج والوطن العربي بإنشاء “درع الجزيرة” وقوات عاصفة الحزم للوقوف سدا دون اطامع إيران التوسعية.، ودعا الحزب،العلماء والمناضلين الشرفاء والشباب اليقظين المتمسكين بعروبتهم وعروة دينهم الوثقى في موريتانيا والوطن العربي، إلى أن يقفوا في وجه المد الصفوي الذي يدمر المدن والشعوب العربية في العراق واليمن وسوريا ولبنان.
وقال بيان حزب الإصلاح بأن الحزب يقود جبهة ضد الإختراق الإيراني في موريتانيا، متهما أطرافا موريتانية بالتماهي مع إيران في محاولات نيلها من مملكة البحرين،كما شدد الحزب على أن موريتانيا لن تكون خاصرة رخوة لطعن الأمن القومي العربي.
وجاء في البيان:
في الوقت الذي تنجلي شمس الحقيقة عن مؤامرات الدولة الصفوية الفارسية وكيدها وتآمرها على العرب والمسلمين، تطلع بيانات التسول والارتزاق من موريتانيا العربية (أرض شنقيط: بلاد المنارة والرباط)، مدفوعة من “يهود أصفهان” و”قم الشعوذة والدجل”، بفلسفة “الخامنئية المجوسية الفارسية”، والمعتمرين بالطياقي والمدثرين بطيالسه، تحاول عبثاً أن تنال من مملكة البحرين العربية ذات الإرث العروبي الإسلامي المتجذر، والباع الطويل في التسامح والتعايش الديني والمذهبي، منذ بزوغ دولتها الحديثة منذ القرن ال 19 الميلادي، وما عاصرته من أحداث وأشخاص، في مسيرة ممتدة من الانفتاح الحضاري العريق إلى إثراء الانفتاح ذاته، وكان آخر خطوة في سجلها الذهبي في هذا المجال ما دشنه شعب البحرين من ميثاق للعمل الوطني عبر دستور فبراير 2001 الذي حاز ثقة 98.4% من عموم الشعب البحريني في إطار من الحرية والعدالة، ومع عهد جديد من الإصلاح والتنمية الشاملة في ظل حكم الفارس العربي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (حفظه الله ورعاه وأعلاه)، سليل أسرة آل خليفة الذين كانوا دائما شوكة في حلق الفرس المجوس وكل طامع في أرض العرب وكرامتهم. إننا في حزب “الإصلاح”، قائد جبهة مواجهة الاختراق الإيراني والمد الصفوي الشعوبي في موريتانيا، ومن موقعنا في أحزاب الأغلبية الرئاسية الداعمة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، نفتخر بالمواقف العربية الأصيلة لحكومة البحرين وحضورها المشرف في قمة الأمل في نواكشوط، وذلك إكراما لموريتانيا ودعما لشعبها في استضافة أول قمة عربية على الأراضي الموريتانية. وهو ما يجعلنا في البوابة الغربية للوطن العربي نقف بالمرصاد وبصوت عال أمام الأطماع التوسعية لإيران الصفوية في تصدير ثورتها الخرافية إلى الوطن العربي وإفريقيا. ولا نرضى بأن تكون موريتانيا خاصرة رخوة لطعن الأمن القومي العربي، وهو ما لن يكون بعون الله. إنه مهما كانت المتاريس التي يتمترس وراءها عملاء إيران سواء كان باسم الإسلام أو القدس أو المقاومة، فإن إيران هي أكبر عدو للدين الإسلامي، وأخطر شريك للصهاينة في تطويق الأمن القومي العربي بمحاولاتها التي لا قدر الله لها النجاح، تسعى دائما من خلالها لتطويق واحتلال الحرمين الشريفين، لولا المبادرة الشجاعة لمملكة البحرين والملكة العربية السعودية وإخوانهم في الخليج والوطن العربي، بإنشاء “درع الجزيرة” وقوات عاصفة الحزم. إن حزب “الإصلاح” يدعو كافة العلماء والمناضلين الشرفاء والشباب اليقظين المتمسكين بعروبتهم وعروة دينهم الوثقى في موريتانيا والوطن العربي، إلى أن يقفوا في وجه المد الصفوي الذي يدمر المدن والشعوب العربية في العراق واليمن وسوريا ولبنان، فكيف به وقد وصل إلى ساحة موريتانيا، حيث بدأت دخان نار الفرس تغطي سماءها تحت يافطات مختلفة. إن الهجوم على مملكة البحرين، ووصف عملاء إيران في هذا القطر برجال الدين وبالمناضلين، لهو أمر يدعو للسخرية، فإيران تفخر علنا باحتلال أربع عواصم عربية، وتهدد باحتلال البحرين، وغيرها، فكيف يكون عملاء البيانات يتباكون على إرهابيين شعوبيين مرتبطين بالعدو، ولم يرف لهم جفن على 3 ملايين قتيل و5 ملايين أرملة ويتيم في العراق، ولم يجرف سيل الدم السوري لهم دمعة واحدة؟ كيف يتحدث هؤلاء عن حقوق الإنسان، ويتهمون مملكة البحرين زهرة الخليج، باختراق حقوق الإنسان، وهي من دعا فيها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى مبادرة رائدة وهي إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان. إن حقوق الإنسان مصونة ومضمونة في مملكة بحرين القيم والأصالة، وعلى الظافرين بوريق آل كسرى أن يسألوا عن ملايين الإيرانيين المضطهدين من كل الديانات والقوميات. في الأخير.. يعاهد حزب “الإصلاح” الأمة العربية ومن كل منابره البرلمانية: الوطنية والإقليمية والدولية، والمنتديات الجماهيرية، وساحات وثغور النضال المختلفة.. أن يقف لهذا النبت الشيطاني موقف المطهر، وإنه بهذه المناسبة يجدد الدعوة لحكوماتنا الوطنية ولقائدنا الشجاع فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من أجل المبادرة إلى قطع العلاقات مع نظام الفرس المجوس، واستئصال سراطاناته التي بدأت تنخر في جسمنا الطاهر، ليسجل له التاريخ موقفا أخر مشرفا كخطوته التاريخية بقطع العلاقات المشينة مع “إسرائيل”. حفظ الله البحرين وقائدها وشعبها.. وخسئت إيران وأطماعها التوسعية. ولا نامت أعين الجبناء.
المكتب السياسي نواكشوط
