وكالة أنباء موريتانية مستقلة

كلينتون تتهم بوتين باختراق حملتها

اتهمت المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون الاستخبارات الروسية، باختراق الموقع الإلكتروني لحزبها وتسريب مضمون بيانات احتواها، عبر موقع «ويكيليكس». وأشارت الى أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، «أبدى استعداداً مثيراً للقلق» لمساندة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأبدت كلينتون بذلك اصراراً فريداً على اتهام الكرملين بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، رغم نفي موسكو في شكل متكرر تورطها في هذا الأمر.
أتى كلام كلينتون في وقت عكست استطلاعات الرأي الأولى بعد مؤتمر الديموقراطيين في فيلادلفيا، تقدُّمها بخمس نقاط على ترامب. وقالت في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نعرف أن أجهزة الاستخبارات الروسية اخترقت (موقع) اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي ونعرف أنها رتبت لإطلاق الكثير من الرسائل الإلكترونية ونعرف أن دونالد ترامب أظهر استعداداً مثيراً للقلق لتأييد بوتين ومساندته».
ورغم رفضها «القفز الى استنتاجات»، فإن كلينتون لمحت الى أن بوتين يريد فوز ترامب، بحديثها عن «سعي مباشر وواضح للتدخُّل» في الانتخابات، و «تحريض من ترامب» (على اختراق بريد كلينتون)، واعتبرت ان الأمر «يثير تساؤلات تتعلق بالأمن القومي» الأميركي.
وزادت: «أعتقد أن تحديد الحقائق يثير أسئلة خطيرة في شأن التدخُّل الروسي في انتخاباتنا، في ديموقراطيتنا». وأكدت ان الولايات المتحدة لن تتقبّل ذلك من أي دولة أخرى ولا سيما دولة تعتبرها خصماً».
وقالت: «أن يشجع ترامب بوتين ويشيد به رغم ما يبدو أنه جهد متعمد في محاولة للتأثير على الانتخابات، يثير في رأيي قضايا تتعلق بالأمن القومي».
ودعا ترامب الروس الأسبوع الماضي، الى استخراج عشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني «المفقودة» والتي تعود للفترة التي تولت فيها كلينتون منصب وزيرة الخارجية. وقال في مؤتمر صحافي: «إذا كنتم تنصتون آمل بأن تتمكنوا من العثور على 30 ألف رسالة بريد إلكتروني مفقودة»، لكنه قال لاحقاً إن كلامه أتى من باب السخرية.

Print Friendly, PDF & Email

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي