وكالة أنباء موريتانية مستقلة

كتاب “نار وغضب”: ترامب مذعور وميلانيا تذرف الدموع

جاء في مقتطفات من كتاب جديد لمايكل وولف بعنوان: “نار وغضب داخل بيت ترامب الابيض” نشرتها مجلة “نيويورك” وصحيفتا “الغارديان” و”واشنطن بوست”. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز ان في الكتاب معلومات “غير صحيحة بالمرة”، من دون ان تخوض في التفاصيل.
كذلك، اصدر الرئيس ترامب بيانا يندد بالتصريحات التي ادلى بها ستيف بانون للكتاب. وقال ان المخطط الاستراتيجي السابق في البيت الابيض “فقد عقله”.
ويقول الكتاب: “بعد الثامنة مساء بقليل ليلة الانتخابات- عندما بدا ان المنحى الذي لم يكن متوقعا- ويشير الى ان ترامب قد يفوز- اصبح مؤكدا، قال دون جونيور لاحد الاصدقاء ان والده، او كما يناديه اختصارا “دي.جي.تي”، بدا كأنه شاهد شبحا. وكانت ميلانيا تذرف الدموع- وليس دموع فرح”.
“أصبح، في غضون ما يزيد عن الساعة بقليل، وفقا لمشاهدات ستيف بانون المستاء، ترامب المرتبك يتحول ترامب غير المصدق، ثم ترامب المذعور. لكن بقي التحول النهائي: فجأة اصبح دونالد ترامب رجلا يصدق انه يستحق أن يكون رئيس الولايات المتحدة، وقادر على ان يكون رئيسا”.
قال مؤلف الكتاب مايكل وولف في تغريدة على تويتر مخاطبا ترمب “يمكنكم شراؤه اليوم.. شكرا سيدي الرئيس”.
ونشرت مقاطع من كتاب “نار وغضب داخل بيت ترمب الأبيض” في العديد من الوسائل الإعلامية قبل أمس الأربعاء.
ويأتي نشر الكتاب رغم دعوة محامي الرئيس الأميركي للمؤلف وولف ودار النشر “هنري هولت وشركاه” إلى وقف ذلك.
وعلق ترمب على ذلك في تغريدة بأنه لم يسمح إطلاقا بدخول مؤلف هذا الكتاب “المجنون” إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه لم يتحدث إليه أبدا بشأن كتاب مليء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة.
وأضاف ترمب “انظروا إلى تاريخ هذا الرجل، وشاهدوا ما سيحدث له ولستيف بانون القذر”.وفي هذا السياق، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن واشنطن تعيش انهيارا في الإعلام، مشيرة إلى أن الكتاب يتحدث عما يعرفه الجميع تقريبا، وأن هذا السقوط الإعلامي ربما يخدم رئاسة ترمب والجمهوريين.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها أن الكتاب من تأليف مايكل وولف الذي لديه تاريخ في جمع الحكايات الحقيقية مع تأكيدات لا دليل على صحتها بل تتضمن استنتاجاته الشخصية.
وردا على انتقاد بانون لجهل ترمب في الرئاسة تقول الصحيفة إن هذا شيء طبيعي ويعرفه الجميع.
ويقتبس الكتاب الذي يصور ترمب بأنه جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي أقوال بانون الذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكف عن إفشاء معلومات.
وفي بعض التسريبات التي نقلها عدد من الإعلاميين الذين يعملون بشكل دائم في البيت الأبيض -مثل جوناثان ليمير مراسل وكالة أسوشيتد بريس- ذكر أنه ورد في الكتاب قول لترمب أفضى به إلى بعض أصدقائه بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية ذكر فيه الرئيس الأميركي أنه قام مع صهره بهندسة “انقلاب” في المملكة، وأن ترمب قال لأصدقائه “لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا في القمة”.
ويعتقد أن بانون كان شاهدا على اجتماعات سرية بشأن التحقيقات الجارية بالتدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، كاجتماع ضم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بكل من بانون وكوشنر ومايكل فلين المستشار السابق لترمب لشؤون الأمن القومي في ديسمبر/ كانون الأول 2016،حسب ما ذكرت واشنطن بوست الربيع الماضي.
ونقل الكتاب عن بانون -الذي غادر البيت الأبيض في أغسطس/آب الماضي- قوله إن تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في مسألة التدخل الروسي بانتخابات العام 2016 سيركز على غسيل أموال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.