وكالة أنباء موريتانية مستقلة

استياء أوروبي من سياسات إسرائيل

أشارت صحيفة ناشونال انتيريست الأمريكية إلى حدوث تحولٍ أوروبي واضح بشأن مشاريع التوسع الإسرائيلية، وشجب لحكومة نتانياهو اليمينية التي ضربت بعرض الحائط جميع القرارات الدولية الداعية لوقف الاستيطان، الذي يشكل عقبة كأداء أمام التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين.
كما رأت الصحيفة أن “قرار مجلس العموم البريطاني الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين ستكون له انعكاسات خارجية، ويشكل انتصاراً كبيراً لأنصار القضية الفلسطينية، وهزيمة للدبلوماسية الإسرائيلية، وجاء هذا القرار البريطاني في أعقاب إعلان الحكومة السويدية نيتها لتوسيع ذلك الاعتراف، وهو أحدث مؤشر على ازدراء أوروبي للسياسات الإسرائيلية.
ومن المنطقي القول، بأن الاعتراف بدولة لا وجود لها، هو مؤشر فارغ، وخاصةً أن الأرض التي ستقوم عليها تلك الدول تخضع لاحتلال دولة أخرى، لكن الاعتراف، بحد ذاته، وسيلة سلمية جديرة بالاحترام للتعبير عن خيبة أمل”.
وحسب ناشونال انتيريست ربما كان رئيس لجنة الشؤون الخارجية، عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، يتحدث للعديد من الناس من داخل وخارج البرلمان، عندما قال إنه “ناصر إسرائيل طويلاً، ولكنها أخذت خلال العقدين الأخيرين بالابتعاد عن الرأي العام العالمي”.
ومن ثم قال الرجل “وقد أثار غضبي سلوك إسرائيل الأخير(إجازة بناء مستوطنات)، ولذا لن أعارض مشروع القرار بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، ولا بد من التأكيد على أن حكومة إسرائيل باتت تفقد أشخاصاً، وسوف تفقد تأييد المزيد من الناس”.
وأضافت الصحيفة “جاء التحول في الموقف البريطاني والسويدي من إسرائيل بسبب مواصلة حكومتها اليمينية سعيها لبناء مستوطنات في القدس الشرقية، وبسبب حملتها العسكرية العنيفة التي شنتها على قطاع غزة، في بداية الصيف الماضي، والتي قصدت إسرائيل من ورائها القضاء على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، المشكلة حديثاً، قبل الحملة، وأدت تلك الحرب الإسرائيلية لمقتل أكثر من ٢٠٠٠ ضحية وتشريد الآلاف، بعدما تهدم ما يربو على عشرة آلاف منزل في القطاع”.
وفي هذا السياق، استشهدت ناشونال انتيريست بتصريح بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال بعدما زار غزة قبل يومين، ورأى آثار الدمار الذي لحق بغزة “لم يكن أي قدر من جلسات مجلس الأمن، ولا التقارير أو جلسات الاستماع، كافية لإعدادي نفسياً لما شهدته اليوم من خراب ودمار”.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى حديث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والذي أكد فيه قوله إن “مشروع إعادة بناء غزة يحظى بقدر عال من الأهمية، إلا أن معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في المنطقة يعد أمراً بالغ الأهمية على حد سواء”.
وحث بان كي مون كلاً من إسرائيل وأصحاب المصلحة الفلسطينية على التوصل إلى اتفاق وتجنب صراع مأساوي آخر في المستقبل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.