وكالة أنباء موريتانية مستقلة

واشنطن تسرع دعمها البشمركة لمواجهة تنظيم الدولة

قال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أمس إن واشنطن تعمل على تسريع تقديم مساعدة عسكرية لقوات البشمركة الكردية في العراق من أجل دعمها في مواجهتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي العراق. وكان المسؤولون الأكراد قد طلبوا قبل أيام دعماً عسكرياً أميركياً لمواجهة تنظيم الدولة، والذي حقق تقدما سريعا في محافظة نينوى.

وجاء تصريح المسؤول الأميركي بعدما أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس بتوجيه ضربات جوية محددة لتنظيم الدولة بهدف حماية النازحين الفارين من القتال شمالي العراق، ولا سيما في منطقة جبل سنجار بمحافظة نينوى.

وقال أوباما إن الطائرات الأميركية أنزلت مساعدات إنسانية للنازحين العالقين في الجبل، غير أنه نبه إلى أنه لن يورط القوات الأميركية في حرب جديدة في العراق.

وأضاف أوباما أنه يمكن توجيه ضربات جوية لدعم قوات الجيش العراقي وقوات البشمركة التي تحاول كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة حول جبل سنجار.

“مسؤولون أميركيون قالوا إن واشنطن مستعدة لتوجيه ضربات جوية في أي مكان بالعراق ترى فيه تهديدا لموظفين أميركيين أو منشآت أميركية “

مصالح أميركية
وأوضح مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية أمس أن واشنطن مستعدة لتوجيه ضربات جوية في أي مكان بالعراق ترى فيه تهديدا لموظفين أميركيين أو منشآت أميركية، غير أن القوات الأميركية لم توجه لحد الآن أي ضربات، وتوجد قوات أميركية وقنصلية أميركية في مدينة أربيل.

ودعا الرئيس الأميركي القادة العراقيين إلى الاتفاق والتوصل إلى حل يشمل جميع العراقيين لكي يتمكنوا من مواجهة تنظيم الدولة، على حد قوله.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم بموافقة أوباما على توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة، معربا عن قلقه العميق من الوضع في العراق، وقال متحدث باسم كاميرون إن لندن لا تخطط لأي تدخل عسكري في هذا البلد.

وفي سياق آخر، بدأت شركتا شيفرون وإكسون موبيل النفطيتان الأميركيتان بإجلاء موظفيهما من إقليم كردستان العراق بفعل التقدم العسكري لمقاتلي تنظيم الدولة، وقالت شيفرون إن قرارها يستهدف الحفاظ على سلامة عمالها، كما علقت شركة أفرين المدرجة ببورصة لندن إنتاجها في حقل بردرش بإقليم كردستان العراق للسبب نفسه، وقررت سحب جميع موظفيها غير الأساسيين من الحقل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.