وكالة أنباء موريتانية مستقلة

إيران تسْعى لخلق فتنة مذهبية في موريتانيا

نشرت صحيفة العرب اللندنية ،أن إيران “تسعى لخلق بُؤر للفتنة المذهبية في المنطقة من خلال تركيز مذهب التشيع في المغرب العربي وغرب أفريقيا”.كما أشارت،إلى أن التشيع “أصبح ظاهرة ملموسة داخل المجتمع المُوريتاني رغم أنه بكافة فصائله سني المذهب أشعري العقيدة منذ قرون ،إذ أصبح نُشطاء الشيعة يسعون لتنظيم أنفسهم مُستفيدين من العلاقات التي تربط إيران مع موريتانيا خلال السنوات الماضية”.
وقد كشف بعضُ المُتابعين للشأن الموريتاني،عن أن إيران ومن خلال مُحاولتها تعزيز وجودها في موريتانيا وغرب أفريقيا ،تسعى لأن تجعل من موريتانيا “مُنطلقا للترويج لسياساتها وتركيز مذهب التشيع في المغرب العربي وغرب أفريقيا”،وذلك “بعد قطع الرباط ودكار لعلاقتهما مع طهران ،استغلت الجمهورية الإسلامية ما عانته موريتانيا من انقلابات عسكرية، وما صاحب ذلك من أزمات اقتصادية عاشتها أنواكشوط.
ويُضيف نفس المصدر أن”الوجهة التالية لإيران من أجل نشر التشيع هي موريتانيا وذلك بعدما اتهم العاهل المغربي محمد السادس طهران باستخدام المال في نشر التشيع داخل المجتمع المغربي السني المالكي بهدف خلق بؤر للفتنة المذهبية”.
إلى جانب المغرب ،خسرت إيران السنغال أيضا التي كانت تُمثل أهم مراكز نفوذها في غرب أفريقيا، بعد ضبط باخرة تحمل شحنة أسلحة إيرانية كانت موجهة إلى متمردي إقليم “كازامانص” السنغالي الذي يسعى لحكم ذاتي في السنغال ويُقاتل الحكومة المركزية من أجل الانفصال،
ونتيجة المال والدعاية الإيرانية،إضافة إلى تطور العلاقات بين طهران وأنواكشوط ،ظهرت في موريتانيا نواة للمذهب الشيعي الذي لم يكن له وجود في المجتمع الموريتاني السني المالكي، حيث أعلن “بكار بن بكار” عن إنشاء “حسينية” هي الأولى من نوعها في تاريخ مُوريتانيا في أحد أحياء العاصمة أنواكشوط.
كما رجَّح بعض المُتابعين ،أن توسع المد الشيعي والنفوذ الإيراني في موريتانيا بل وتصديره إلى بلدان أفريقيا الغربية تم باستخدام المال في مناطق يُعاني سكانها الفقر والجهل ،مما سيوجد بعد فترة بؤراً جديدة للتوتر والصراع المذهبي في بلدان المغرب العربي وكذا ببلدان منطقة غرب أفريقيا.

Print Friendly, PDF & Email

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي