وكالة أنباء موريتانية مستقلة

قوات الأمن تفرض الهدوء في بالتيمور

فرض حظر ليلي للتجول هدوءاً حذراً في مدينة بالتيمور بولاية مريلاند شمال شرقي الولايات المتحدة، التي تسكنها غالبية من السود، بعد يومين على أعمال عنف تلت وفاة الشاب الأسود فريدي غراي، متأثراً بجراح بالغة أصيب بها لدى اعتقال شرطيين بيض له.
وبدأ تحقيق حول مقتل غراي، لكنّ السكان يعتبرونه آخر مثال لقسوة الشرطة ضد سود عزّل قتل عدد كبير منهم بالرصاص، وأحدهم في فيرغسون (ميسوري) التي شهدت أعمال عنف أيضاً صيف 2014.
وتحدّى متظاهرون حظر التجوّل في بالتيمور، فألقت الشــرطة قنابل دخانية وغاز الفلفل لتفريقهم واعتـقال عشرة منهم،مقابل اعتقالها 250 شخصاً الاثنين، الذي شهد حرق مجموعات من الشبان مباني وسيارات، ونهبهم متاجر في مناطق فقيرة.
وخلال الدقائق التي سبقت تطبيق حظر التجول، سيّرت الشرطة دوريات في المدينة مع مكبرات للصوت، واستخدمت مروحية مع مكبر للصوت، للإبلاغ عن بدء الحظر والتحذير من أنها ستعتقل كل شخص خارج منزله إلا لأسباب مهنية أو طبية. وانتشرت أيضاً قوات من الحرس الوطني لدعم الشرطة في المدينة التي يسكنها 620 ألف شخص.
ويؤكد كثر في بالتيمور، ارتيابهم من رجال الشرطة. وقالت إريثا ويليامس، الموظفة في متجر كبير بالمدينة: «أعتقد أن العنصريون كثر في الشرطة، ويحصلون على الحق في القتل حين يدخلون الشرطة».
وصرّحت كلارينس المتقاعدة التي تبلغ 68 من العمر: «العنف الذي يمارسه الشرطيـون محزن والأمور تزداد سوءاً، في حين تقضي مهمّتهم بتكبيل يدي الرجل لا ضربه».
وعلى غرار عدد كبير من المسؤولين،أدان باراك أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، أعمال العنف في بالتيمور، وأعلن أنها تكشف أزمة بين السود والشرطة. وقال: «رأينا حوادث بين الشرطة وأشخاص خصوصاً من السود الأميركيين الذين يكونون غالباً فقراء، وهي تطرح تساؤلات مقلقة، لذا يجب أن يتفهّم كلّ منهم الآخر».
وقالت هيلاري كلينتون، المرشحة الديموقراطية في الانتخابات الرئاسية، إن «العنف وأعمال السلب في بالتيمور دليل على وجود نظام غير صالح للعمل». وتابعت: «يجب أن نعيد الأمن، ثم ننظر بجدية الى ما نحتاجه لإصلاح نظامنا، خصوصاً على الصعيد القضائي الجنائي».
وطالب المرشح الجمهوري للرئاسة حاكم فلوريدا السابق جيب بوش، والسيناتور تيد كروز من تكساس الذي أطلق حملته الرئاسية، بالتحقيق في وفاة غراي.

Print Friendly, PDF & Email

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: هذا المحتوى محمي