أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية دونالد كابيروكا، الاثنين في أبيدجان، أن البنك الإفريقي للتنمية يمثل أول فاعل مالي دولي في المغرب، من خلال محفظة تضاعفت أكثر من مرة خلال العقد الماضي.
وقال السيد كابيروكا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال مؤتمر صحفي على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية، “إن المغرب هو أول زبون للبنك الذي تربطه به شراكة تتمحور حول مختلف القطاعات، بما فيها البنيات التحتية والطاقات المتجددة والمياه”. وأضاف “نحن نتابع عن كثب خطة تنمية المغرب”، مؤكدا أن البنك “فخور” بمساهمته في تمويل برامج استثمار مكنت المملكة من التزود بالبنيات التحتية والتجهيزات الأكثر حداثة.
وفي صعيد آخر، أشار رئيس البنك الإفريقي للتنمية إلى أن 17 دولة انخرطت حتى الآن في صندوق إفريقيا 50 بمبلغ قيمته 750 مليون دولار. وقال السيد كابيروكا “طلبت بعض الدول مزيدا من الوقت للانضمام أو الرفع من مساهمتها”، موضحا أن البنك الإفريقي للتنمية منحها أجلا حتى 15 يونيو المقبل.
وأبرز بالتالي التحديات الكبرى المرتبطة بإرساء هذا الصندوق الذي سيقام في الساحة المالية “القطب المالي للدار البيضاء”، والمتمثلة في إعداد المشاريع وتعبئة الاستثمارات، مؤكدا على الطابع الهام لهذه المبادرة بالنسبة للبنيات التحتية في إفريقيا.
وفي ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للبنك الإفريقي للتنمية، أكد السيد كابيروكا على شفافية وديمقراطية هذه المرحلة الانتقالية، معتبرا ذلك نموذجا للمنظمات الأخرى. وأضاف أن الرئيس الجديد الذي سينتخب لديه “أجندته الخاصة” الرامية إلى تجاوز وتصحيح العيوب.
وسيتم خلال الاجتماعات السنوية ال50 للبنك الإفريقي للتنمية، الأولى منذ عودة البنك إلى مقره في أبيدجان سنة 2014، والمنعقدة تحت شعار “إفريقيا والمشهد العالمي الجديد”، انتخاب رئيس جديد للبنك وتخليد الذكرى الخمسين لتأسيس البنك واستقبال جنوب السودان بصفته العضو ال80 في البنك. ويشارك في هذا الموعد السنوي حكام البنوك المركزية ووزراء المالية والاقتصاد الذين يمثلون 54 بلدا عضوا إقليميا و26 بلدا عضوا غير إقليمي، وذلك على رأس أكثر من 2500 مندوبا ومشاركا.
