وكالة أنباء موريتانية مستقلة

الثقافة الأفريقية لدعم علاقات بلدان القارة السمراء

شارك في “ملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية” الذي افتتح بالمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، نحو 100 باحث ومفكر وأديب وفنان من 24 دولة أفريقية منها سبع دول عربية هي ليبيا وموريتانيا وتونس والجزائر والمغرب والسودان إضافة إلى مصر.
وقال أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة إن الأزهر والكنيسة المصرية كان لهما دور مؤثر في أفريقيا التي “قدمت لمصر الكثير من الأدباء والمؤرخين أمثال عبدالرحمن الجبرتي (1756-1825)” الذي يراه كثيرون من أبــرز مؤرخــي مصر عبر العصور.
وشدد السنغالي معلمو سنكورو على ضرورة الاهتمام بالهوية الأفريقية التي لا يراها منفصلة عن التنمية الاقتصادية والسياسية معتبرا الثقافة “هي طريقة حياتنا في بلادنا الأفريقية المختلفة”.
وفي الجلسة التي أدارها سينكورو دعا الباحث سيد فليفل أستاذ التاريخ والعميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية إلى تأسيس “المفوضية الأفريقية للشؤون الثقافية” قائلا إن المفوضية ستسهم في تصحيح صورة الأفارقة في العالم والتي صارت مرادفا للتشدد أو الهجرة السرية التي أصبحت في رأيه بابا لتسلل أفارقة إلى أوروبا والعمل في مهن متدنية يراها “تجارة رقيق جديدة”.
وأشار إلى أن على الأفارقة النظر إلى أنفسهم بعيدا عن تقييم ذاتهم من وجهة نظر الغرب وإن تصحيح الصورة يبدأ باستعادة الثقة بالنفس والوعي بالتاريخ مقترحا تدريس “كتاب تاريخ واحد للقارة الأفريقية” من شاطئ المتوسط إلى جنوب أفريقيا. وأيده في اقتراح إنشاء “المفوضية الأفريقية للشؤون الثقافية” المخرج المسرحي المصري أحمد إسماعيل.
وقال الأثيوبي سولومون هايليماريام إن للثقافة والإعلام والفنون دورا اقتصاديا مهما لا يستهان به.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.