وكالة أنباء موريتانية مستقلة

صحيفة فرنسية:عمال أوروبا المسلمون بلا حقوق في رمضان

ما هي إلا أيام معدودات ويحل شهر رمضان المبارك مما تترتب عليه أمور كثيرة بالنسبة للعاملين كتخفيض ساعات العمل على سبيل المثال، لكن بالنسبة لمسلمي أوروبا اﻷمر يختلف تماما.
ايناس دوفيرن، الخبيرة في “IMS-Entreprendre pour la cité” وهي منظمة تهدف إلى مساعدة الشركات الأعضاء في تطوير الالتزام الاجتماعي واتخاذ مبادرات تعزز التماسك والعدالة الاجتماعية، أوضحت لصحيفة “مترو نيوز” الفرنسية، أنه ليس هناك أي بنود داخل قانون العمل اﻷوروبي بالنسبة للمسلمين في رمضان.
وقالت إن البند الوحيد بالنسبة للمسلمين في قانون العمل خلال هذا الشهر هو التأكيد على عدم تعرضهم للتمييز، وبخلاف ذلك، لا يوجد أي بنود تخص الصائمين فالموظف لا يمكنه على سبيل المثال المغادرة أو التأخير ساعة واحدة عن الوقت المعتاد.
و أوضحت أن ما يحدث في الشركات أو المصانع يتم على أساس فردي، فهذا العام شهر رمضان يأتي في فصل الصيف، وساعات الصوم طويلة.
وأكدت أنه في معظم الأحيان، أرباب العمل يتفهمون هذا اﻷمر لكن هناك بعض الأعمال لن تجدي فيها أي مفاوضات كما هو الحال بمراكز الاتصالات، حيث توضع جداول جماعية بهذا القطاع، وإذا رفض صاحب العمل تتنظيم ساعات العمل في شهر رمضان، لا يمكن للموظف الاستفادة من أي شيء ما لم يثبت عدم المساواة في المعاملة.
و يشار إلى أن الإسلام هو الديانة الثانية في فرنسا بعد المسيحية، وفي تقرير صدر في 2010 أظهر أنَّ 4.7 مليون من الممارسين لشعائر الإسلام ليسوا في الأصل فرنسيو المولد،و من بين هؤلاء الملايين فإن أكثر من مائة ألف شخص اعتنقوا الإسلام.
إلا أن هذه الأرقام والإحصاءات غير رسمية، حيث إن قانون الإعلام والحريات في فرنسا يمنع تعداد المواطنين حسب انتمائهم العرقي أو الديني أو الفلسفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.