وكالة أنباء موريتانية مستقلة

اعتراض اسطول الحرية 3 قرصنة دولية وحصار غزة جريمة حرب

اعترضت سفن حربية اسرائيلية فجر اليوم الموافق 29/6/2015 سفينة مدنية سويدية (ماريان) كانت تقل نشطاء حقوقيين من بينهم الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
وكان يهدف الناشطون على متن هذه السفينة الى لفت أنظار العالم إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر قطاع غزة حصاراً مطبقاً بما يُخالف أحكام القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني.
و يُذكر أن الاحتلال يحاصر قطاع غزة بعد أن فازت حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006، ومنذ ذلك الوقت لا يزال الاحتلال يشدد حصاره على القطاع. كما أنه شن عدة حروب على قطاع غزة خلّفت آلاف الشهداء والجرحى فضلاً عن الدمار الواسع في المنازل والبنى التحتية.
ومع أن الأمم المتحدة تحدثت في تقارير عديدة عن الآثار الفادحة التي تركها الحصار بحق سكان قطاع غزة المدنيين، إلا أنها لم تستطع خلال أكثر من 8 سنوات من أن تتخذ إجراءات ملموسة لرفعه و إعمار قطاع غزة نفسه بعد العدوان الأخير في صيف عام 2014.
و إزاء ما حصل من قرصنة واضحة أمام مرأى ومسمع العالم فإننا في المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) نؤكد إن حصار قطاع غزة يمثل جريمة حرب موصوفة وفقاً لنظام روما الأساسي، وإن التعرض لأي محاولة لرفع الحصار عن قطاع غزة هو إمعان في الحصار.
إن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تتحمل مسؤولية كبيرة لاستمرار الحصار على قطاع غزة وعدم اتخاذ أي اجراءات تجاه سلوك الاحتلال الإجرامي بحق السكان المدنيين.
ونحمّل سلطات الاحتلال مسؤولية سلامة ركاب السفينة السويدية كاملة، وندعوها لإطلاق سراحهم فوراً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.