وكالة أنباء موريتانية مستقلة

متطرفون يهود يقتحمون المسجد الأقصى

شهد المسجد الأقصى أمس مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمته لتأمين دخول عشرات المتطرفين اليهود إلى باحاته لإحياء ما يسمونه ب«ذكرى خراب الهيكل».
وبدأ التوتر في المسجد منذ صلاة فجر أمس حين منعت الشرطة الإسرائيلية، التي كانت ترابط على بوابات المسجد، المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين سنة من دخول المسجد للصلاة،فيما اشترطت على المتبقين إيداع بطاقاتهم الشخصية على البوابات لضمان خروجهم من المسجد فور انتهاء الصلاة.
وكان عشرات المصلين يرابطون داخل المسجد من الليلة السابقة، تحسباً لمنعهم من الدخول إليه في صلاة الفجر. وفي ساعات الصباح الأولى بدأت أفواج من جماعات يهودية متطرفة تتدافع الى باحات المسجد تحت حراسة أمنية مشددة من قوات الشرطة الاسرائيلية،و تصدى لهم المصلون مما أدى إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل على المصلين واعتدت عليهم بالهراوات.
واقتحم رجال الشرطة المسجد القبلي والمتحف واعتلوا سطحيهما واستمرت المواجهات ثلاث ساعات. وقال مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني إن 20 شخصاً أصيبوا، بينهم خمسة من حراس المسجد. وأضاف أن أكثر من 300 يهودي اقتحموا باحات المسجد بين السابعة والنصف صباحاً والحادية عشرة والنصف قبل الظهر، في مقدمهم وزير الزراعة أوري أرئيل من حزب «البيت اليهودي» المتطرف.
وتقوم جماعات دينية يهودية متطرفة بتوجيه دعوات لليهود لدخول باحات الأقصى في مثل هذا الوقت من كل عام لإحياء ما يسمونه ذكرى «خراب الهيكل». لكن هذه الدعوات تزايدت بصورة لافتة في العامين الأخيرين.
واعتبر الشيخ عزام الخطيب، مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وجود وزير الزراعة الإسرائيلي على رأس المقتحمين بمثابة «تغيير» جديد في سياسة الحكومة الإسرائيلية، قائلاً إن «هذا التغيير ينذر بوقوع المزيد من الاقتحامات».
وتدعي جماعات يهودية أن المسجد الأقصى أقيم على أنقاض «الهيكل الثالث» اليهودي، فيما تطالب أحزاب وقوى يهودية بتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود بحيث يتاح لليهود دخول باحاته للصلاة في الفترات الفاصلة بين صلوات المسلمين. لكن المسلمين يرفضون هذه المطالب ويتصدون لكل محاولة يقوم بها اليهود للصلاة في باحات المسجد. وقال الشيخ عزام الخطيب إن «المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مسجد إسلامي ولا يحق لأي أحد آخر الصلاة فيه. كما أن الادعاء بأن المسجد أقيم على أنقاض الهيكل هو ادعاء سياسي هدفه احتلال المسجد وتهويده مثلما يجري مع بقية الأرض الفلسطينية».
الخبر-وكالات-مواقع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.